كتب الرئيس الجمهوري على منصته موضحًا أن خسارة الحزب في الانتخابات المحلية كانت نتيجة لعدم وجود ترامب على ورقة الاقتراع، بالإضافة إلى الإغلاق الحكومي، وهو ما اتفق عليه العديد من خبراء استطلاعات الرأي.
شهدت الانتخابات الأخيرة انتصارًا ساحقًا للديمقراطيين، حيث فازوا بثلاثة سباقات في أول انتخابات كبيرة منذ عودة ترامب للبيت الأبيض، مما يمنح الحزب زخماً مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي للكونغرس العام المقبل.
فقد حقق زهران ممداني، الاشتراكي الديمقراطي البالغ من العمر 34 عامًا، انتصارًا غير متوقع في سباق رئاسة بلدية نيويورك، حيث ارتقى من نائب غير معروف إلى واحد من أكثر الديمقراطيين شهرة في البلاد. كذلك، حققت الديمقراطيتان أبيغيل سبانبرغر وميكي شيريل فوزًا كبيرًا في انتخابات حاكم ولاية فرجينيا ونيوجيرسي.
تعتبر هذه السباقات مؤشرًا على رد فعل الناخبين الأميركيين تجاه فترة ترامب التي استمرت تسعة أشهر، كما قدمت فرصة للحزب الديمقراطي لاختبار استراتيجيات الحملة الانتخابية قبل انتخابات التجديد النصفي لعام 2026. الوقت المتبقي حتى تلك الانتخابات يعتبر طويلًا في ظل وجود ترامب، وتمت الانتخابات في مناطق ذات ميول ديمقراطية لم تدعم ترامب في الانتخابات الرئاسية السابقة.
تركزت الحملات على القضايا الاقتصادية، خصوصًا الأعباء المالية، حيث تنتمي سبانبرغر وشيريل إلى الجناح المعتدل للحزب، بينما أدار ممداني حملته بصوت تقدمي يعكس شريحة جديدة من الناخبين.
هذه النتائج تعكس قدرة الديمقراطيين على استعادة الثقة في هذه الأوقات الصعبة، مما قد يبشر بمزيد من النجاحات في المستقبل القريب.
