يستعد المسلمون للاحتفال بيوم عرفة غدًا، الخميس 5 يونيو 2025، والذي يوافق 9 ذو الحجة 1446هـ. يُعتبر يوم عرفة من أعظم أيام السنة، لما له من فضل كبير وأهمية روحية. يُكفر صيام هذا اليوم ذنوب سنة كاملة قبله وبعده، كما يُستجاب فيه الدعاء بإذن الله.
يأتي يوم عرفة في إطار الأشهر الحُرُم وأشهر الحج التي ذكرها الله في القرآن. ويشير العلماء إلى عظمه، حيث وُرد ذكره في عدة آيات، ومنها قسمه في سورة الفجر. يُعد الهام للعبادة والإكثار من الدعاء، كما يُنصح بترديد الأدعية مثل: “اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار”.
من جملة فضائل يوم عرفة، يُعتبر صيامه وسيلة لتكفير الذنوب. ومع أن صيام اليوم يُستحب لغير الحجاج، يُفضل عدم صيامه للحجاج لتجنب الإجهاد أثناء أداء ركن الوقوف بعرفة. روى أبو قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم أن صيام يوم عرفة يكون كفارة للسنة التي قبله والتي بعدها.
أعلنت دار الإفتاء المصرية أن يوم عرفة يبدأ مع أذان المغرب يوم الأربعاء 4 يونيو 2025، ويستمر حتى مغرب يوم الخميس. تبرز أهمية التعبد في هذا اليوم، حيث يُتيح فرصة لمغفرة الذنوب ورفع الدرجات. يُعد يوم عرفة محطة روحانية مليئة بالبركات، ويشدد الرسول صلى الله عليه وسلم على أن الله يعتق عباده من النار في هذا اليوم.
من المفرح أن نرى تركيزًا على التوجه الروحي في هذه المناسبة، مما يُثري التجارب الدينية لكل المسلمين حول العالم.